Saturday, December 20, 2014

ضائع في طريق الثلاثة و السبعين

  أخي الحبيب تعالى أخبرك عن قصة الثلاثة و السبعين، فتحت الكتاب و تصفحت في آيات القرآن لأجد العجب العجاب، بحثت أكثر في كتب الأصحاب و أهل العلم في كل زمان لعلي أجد حل لهذا الاختلاف وتتوحد أمة خير الأنام على رسالة الإسلام و السلام. و في كل سطر وبين طايات الكلمات وجدت أنه لم يعود لأداء دواء، و لا يقدر الفرد أن يجمع بين الأحزاب، فبين الشتم و السب تفرقت الأحزاب. علمت أنا الشيعة قالوا أن أهل السنة لم يفهموا من الإسلام غير إرضاع الكبير وشرب بول البعير محتذين بشيخهم الضرير البخاري العظيم و رد عليهم الجوزي نحن الفرقة الثالثة بعد سبعين وحدنا فهمنا الدين على المنهج الصحيح على خطى الأولين و الصالحين، وغيرنا في ضلال مبين مصيرهم نفس مصير الكافرين والمشركين و عذابهم عسير لأنهم أخطئوا في تفسير التعاليم وجانبوا المنهاج السليم؛ أخي الحبيب ضاعت تعاليم الدين بين الفرق الأكثر من السبعين 
فأيه الضائع في طريق الثلاثة و السبعين، أسالك ايت مرجعية تنجيك يوم تقف أمام الرحمان يسألك فهل لك أن تجيب، يوم لا ينفع القيل و القال من تخاريف أهل سنة و فتوى أهل البيت. 
فيا أخي الحبيب هل أنت مثلهم أسئت فهم الدين ؟
تقول أن الاختلاف جميل، وأنا أقول لك ليس في الدين، سألني صديقي:" يا إسماعيل أنا لم أعد أفقه هذا الدين فهل من بديل؟ دلني أيه الحبيب" فأجبت:" الخلاف عميق و الحل ليس في الدين لأن الحرورية لم يفهموا التعاليم، الأزرقية أساؤوا فهم التشريع والأباضية ضلوا عن الاسلام فبئس المصير. أما الثعلبية قالوا إن الله لم يقض ولم يقدر فهل هم على يقين؛ وغيرهم من الحازمية أخطئوا فهل من سبيل، الخلفية زعموا أن من ترك الجهاد من ذكر وأنثى فقد كفر برسالة المصطفى الحبيب. داعش ومن تبعهم قالوا نحن عن يقين فهمنا هذا الدين وطبقنا آيات ربنا القدير فكنا خير عباد له نسعى من أجل قيم خلافة فقدت منذ زمان عمر العزيز، عازهم في ذلك الأزهر الشريف ولكنهم حسب بعض المسلمين ضلوا السبيل. أخي سمعت أن المكرمية قالوا ليس لأحد أن يمس أحدا لأنه لا يعرف الطاهر من النجس ولا أن يؤكله حتى يتوب ويغتسل فاعتزلوا المسلمين فلم يفهموا ولم يفهموا فهل هذا الكلام سليم؟
أمضي 
و أخبرك عما  بالغني من أخبار الكنزية الذين غابت عليهم العقلية في فهم رسالة خير البرية فحادوا على الطريق السوية، وأتاني خبر الشمراخية قالوا أنهم هم على يقين فرد عليهم الأخنسية والمحكمية عليكم بترك الدين فنحن وحدنا فهمنا كلام سيد المرسلين. و جاء المعتزلة بدين جديد زعم أهل السنة أن محمد منه بريء و الميمونية جانبوا الطريق المستقيم وانقسمت القدرية اثنتي عشرة فرقة كلها لم تفهم الاسلام لا الأحمرية ولا الثنوية ولا المعتزلة ولا لكيسانية تجد عندهم اليقين أما الشيطانية الذين قالوا إن الله لم يخلق شيطان فمن أين أتئ الشرير وهل أتاك حديث الشريكية القائلين إن السيئات كلها مقدرة إلا الكفر فلماذا الاجتهاد في العمل. وصلت البحث بين الفرق حتى قرأت زاعم الوهمية  ليس لأفعال الخلق وكلامهم ذات ولا للحسنة والسيئة ذات فاستنجدت بالقاموس لعلي أفهم ما في نفوس الراوندية القائلين كل كتاب أنزل من الله فالعمل به حق ناسخا كان أو منسوخا،  و العجب العجاب في أثر البترية يزعموا أن من عصى ثم تاب لم تقبل توبته فيا خيبت المسعى و يا بؤس الهلاك. أخي الرائع كل في تفسيره يدافع حتى في بيعة الرسول قالوا أن من نكث بيعة رسول الله فلا إثم عليه الناكثية، أما القاسطية  فضلوا طلب الدنيا على الزهد فيها والنظامية  تبعوا إبراهيم النظام في قوله من زعم أن الله شيء فهو كافر كلهم لم يفهموا الدين.  هنا يقودني الحديث عن انقسم الجهمية اثنتي عشرة فرقة لا أضن أن احدها فهمت الإسلام حسب ما يقول عبد الوهاب فالمعطلة و المريسية والملتزمة والواردية و الزنادقة والحرقية الذين زعموا أن الكافر تحرقه النار مرة واحدة ثم يبقى محترقا أبدا لا يجد حر النار و المخلوقية  أخطئوا لأنهم زعموا أن القرآن مخلوق والفانية أخبروا أن الجنة والنار تفنيان ومنهم من قال إنهما لم تخلقا والمغيرية جحدوا الرسل فقالوا إنما هم حكام والواقفية قالوا لا نقول إن القرآن مخلوق ولا غير مخلوق والقبرية ينكرون عذاب القبر والشفاعة واللفظية  قالوا لفظنا بالقرآن مخلوق فأي الفرق فهم الإسلام. المرجئة اثنتي عشرة فرقة كلها لم تفهم الإسلام التاركية قالوا ليس لله تعالى على خلقه فريضة سوى الإيمان به فمن آمن به وعرفه فليفعل ما شاء والسائبية قالوا إن الله تعالى ترك خلقه ليعملوا ما شاءوا والراجية قالوا لا نسمي الطائع طائعا ولا العاصي عاصيا لأنا لا ندري ما له عند الله،  والشاكية قالوا إن الطاعات ليست من الإيمان والبيهسية قالوا  الإيمان علم ومن لا يعلم الحق من الباطل والحلال من الحرام فهو كافر،المنقوصية قالوا الإيمان لا يزيد ولا ينقص والمستثنية نفوا الاستثناء في الإيمان والمشبهة  يقولون أن ل لله بصر كبصري ويد كيدي والحشوية جعلوا حكم الأحاديث كلها واحدا فعندهم إن تارك النفل كتارك الفرض والظاهرية نفوا القياس والبدعية أول من ابتدع الأحداث في هذه الأمة. وانقسمت الرافضة اثنتي عشرة فرقة هم أكثر ضللت من كل الدين حسب أهل السنة. وويلا لعلوية الذين قالوا إن الرسالة كانت إلى علي وإن جبريل أخطأ فتنزيل الكتاب و الأمرية قالوا إن عليا شريك محمد في أمره والشيعة زعموا إن عليا هو وصي رسول الله ووليه من بعده وإن من الأمة كفرت بمبايعة غيره والإسحاقية قالوا غير مقال محمد عن ختم نبوة، فزادوا عنه إن النبوة متصلة إلى يوم القيامة وكل من يعلم علم أهل البيت فهو نبي.  لا أنسى الناووسية قالوا إن علي أفضل البشرية فمن فضل غيره عليه فقد كفر بالرسالة المحمدية، والإمامية قالوا لا يمكن أن تكون الدنيا بغير إمام من ولد الحسين وإن الإمام يعلمه جبرائيل المخطئ في اختير محمد ليكون رسول العالمين و المؤتمن على رسالة الرب الكريم،   يا أخي ويل لأصحاب هذا الدين، ملت الحديث ولم تنتهي أخبار الفرق الإسلامية من اليزيدية والعباسية والمتناسخة الذين علموا أمر الروح و صدحوا في المنابر إن الأرواح تتناسخ،  سندهم في ذلك الرجعية الذين أخبروا أيضاً عن علي وأصحابه يرجعون إلى هذه الدنيا وينتقمون من أعدائهم عثمان وطلحة والزبير الذين لعنهم اللاعنية. أما المتربصة فتشبهوا بزي النساك ونصبوا في كل عصر رجلا ينسبون الأمر إليه يزعمون أنه مهدي الأمة الإسلامية فإذا مات نصبوا رجلا آخر. و لا حرج ان أحدثك أخي المسلم عن الجبرية، اثنتي عشرة فرقة إسلامية كلها أيضاً لم تفهم المحمدية، المضطربة والأفعالية قالوا لنا أفعال ولكن لا استطاعة لنا فيها وإنما نحن كالبهائم نقاد بالحبل فقادوهم إلى جهنم بالسلاسل . أعرف أيه الحبيب أني أطلت الحديث ولكن يجب أن أخبر على الجميع المفروغية قالوا كل الأشياء قد خلقت والآن لا يخلق شيء على الإطلاق فرب قد فرغ من الخلق و أستوى، ينتظر يوم القيامة أن الله ليعذب الناس على فعله لا على فعلهم كما زعمت النجارية. أما المتانية قالوا عليك بما خطر بقلبك فافعل ما توسمت به الخير جميل هذا الكلام ولكن ما أقبح الأفعال الكسبية الذين قالوا لا يكسب العبد ثوابا ولا عقابا والسابقية قالوا من شاء فليعمل ومن شاء لا يعمل فإن السعيد لا تضره ذنوبه والشقي لا ينفعه بره الحبية قالوا من شرب كأس محبة الله تعالى سقطت عنه الأركان والقيام بها والخوفية قالوا إن من أحب الله سبحانه وتعالى لم يسعه أن يخافه لأن الحبيب لا يخاف حبيبه والفكرية قالوا إن من ازداد علما سقط عنه بقدر ذلك من العبادة والخسية قالوا الدنيا بين العباد سواء لا تفاضل بينهم فيما ورثهم أبوهم آدم والمعية قالوا منا الفعل ولنا الاستطاعة. قالوا و قالوا و قالوا و الكل يكفر الكل فقولوا لي أهناك دين أسيء فهموه مثل الإسلام.
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا، المساكين تدبروا القران فضلوا السبيل
وفي الأخير أنا لم أرى دين أسيء فهموه مثل المحمدية. 


No comments: